داللة السياق يف توجيه معاني املفردات يف آيات األحكام

Size: px

Start display at page:

Download "داللة السياق يف توجيه معاني املفردات يف آيات األحكام"

Horatio Boone
6 years ago
Views:

1 داللة السياق يف توجيه معاني املفردات يف آيات األحكام األستاذ األول المتمرس الدكتور محمد حسين علي الصغير الباحث أحمد سلمان والي الشافعي كلية التربية للبنات - جامعة الكوفة عن علماء اللغة األوائل ف إظهار معان اآل ات القرآن ة من خبلل التفس ر اللغوي لمعان المفردات وتناولوا هذه المفردات ف علوم الصرف والنحو وم ن ثم الجانب الدالل الذي هتم بالمعنى فصار إ ضاح المعنى ش ئا مكم بل للتفس ر واإلعراب وقد إعتمد العلماء ف هذا الجانب - إ ضاح معان المفردات - على ظاهر النص ( س اق العبارة القرآن ة والخبرة اللغو ة واإلطبلع على الموروث اللغوي العرب كالشعر والخ طب 1( تدفعهم إلى ذلك دوافع عدة لعل ف مقدمتها الحاجة إ لى معرفة األحكام الشرع ة الت سن ها الد ن الحن ف من قوان ن وأسس تنظم العبلقة ب ن المسلم ورب ه وب ن األفراد والجماعات تقض ب نهم بالحق وتضع الحلول وتق م الحدود على كل سلوك ات اإلنسان وتب ن أسلوب معامبلته وعباداته كما ف اآل ات الت تتحدث عن فر ضة الحج والص ام وطر قة الوضوء والصبلة وأحكام الم راث والجهاد وغ ر ذلك من التشر عات الت إعتمد الفقهاء ف إستخبلصها على آل ات لغو ة تع ن الفق ه ف إستنباط الداللة الشرع ة من النص القرآن بفعل آل ات اللغة 2( ومن ب ن تلك اآلل ات داللة الس اق القرآن و خ ر مثال على هذا هو تفس ر النب ( صلى هللا عل ه وآله لمعنى الظلم ف قوله تعالى }ا ز آ ن ا ج ض ا ب مي ب ي ث ظ 3( } ؤ ئ ه ي األ ى ي ز ذ بؤنه الشرك وإستدل عل ه بقوله تعالى } ب ر ل بي

2 ت ت ت 4(} م ب أل ث ن و ى ؼ ظ و بث ن ال ر ش ش ن ث ب و ب ا ش ش ن ظ ػ ظ ح ث أشارت إلى هذا بعض المصادر 5( 6( وقد ظهر تراث ضخم من الدراسات القرآن ة الت تتخذ من علوم اللغة سب بل لدراسة آ ات النص القرآن ذلك أن القرآن نزل بلغة العرب وعلى أسال ب ببلغتهم فكانوا كل هم فهمونه و علمون معان ه ف مفرداته وتراك به وكان العامل المشترك ب ن هذه الدراسات هو تحل ل النص القرآن بآل ات لغو ة بحثا عن المع نى ومن أبرز هذه اآلل ات أثر الس اق اللغوي ف إ ضاح معان آ ات األحكام التشر ع ة وسنعرض لمجموعة من األمثلة الت توضح عنا ة علماء اللغة بتوج ه التعاب ر القرآن ة وإ ضاح معان المفردات ف آ ات األحكام من خبلل إستعانتهم بداللة الس اق ف إظهار معان هذه األلفاظ ومعاجم ستع ن الباحثون والدارسون بالمعاجم اللغو ة لفهم معان األلفاظ وهذه األلفاظ ثابتة ف اللغة تضم ألفاظا صامتة تعارف عل ها أهل الب ئة اللغو ة إال أن المعنى المعجم للكلمة قد تغ ر إذا دخلت المعاجم على أساس واحد إذ إن منحها داللة جد دة قابلة للتعدد واإلحتمال اللفظة ف س اق مع ن رى عبد القاهر الجرجان ر معناها خارج مكانها ف الس اق الكلمات ال ظه 471 ه أن األلفاظ المفردة الت ه أوضاع اللغة لم توضع لت عر ف ا ب نهما فوائد ولكن ألن ضم بعضها إلى بعض ف عرف ف م معان ها ف أنفسها 7( وبهذا فإن عبد القاهر رى أن الس اق هو الذي حد د معنى هذه الكلمة أو تلك 8( و صف الزركش 9( 794 ه كتاب ( المفردات للراغب األصفهان 502 ه بؤنه تص د المعان من الس اق ألن مدلوالت األلفاظ خاص ة

3 وبمعنى آخر إ ن ترك ب الكلمات هو الذي عط لكل جزئ ة أهم تها ف الس اق فالس اق هو نقطة البدء بح ث ال مكن وجود ك ان للتعب ر إال من خبلله وح نئذ من الواجب رصد الس اق ثم البحث عن األلفاظ وعبلقتها ف ه ثان ا (( 10( فالكلمات إذن البد من أن تنتظم ف س اق مع ن لتقدم لنا معنى محددا وبهذا تختلف الكلمات ف المعجم عن الكلمات ف النص 11( والدالالت إن نظر ة الس اق تفس ر األلفاظ إعتمادا على الس اق الت ترد ف ه تتعدد بتعدد الس اقات ولهذا ذهب أحد الباحث ن إلى أننا ح نما نقول بؤن إلحدى الكلمات أكثر من معنى واحد ف وقت واحد نكون ضحا ا اإلنخداع إلى حد ما إذ ال ال طفو ف الشعور من المعان المختلفة الت تدل عل ها إحدى الكلمات إال المعنى الذي ع نه س اق النص أما المعان األخرى جم عها فت محى وتتبد د وال توجد إطبلقا (( 12( وعلى هذا فإن الس اق هو الذي خل ص الكلمات من المعان المتراكمة ف ذهن السامع وهو الذي حدد ما إذا كانت الكلمة تحتمل معنى واحد أو أكثر 13( وقد إنمازت لغتنا العرب ة من غ رها من اللغات األخرى بكثرة مفرداتها وأدرك علماء اللغة ضرورة أن تحكم التعب ر اللغوي الذي إد ي وظ فة ما وب ن المعان الت س ق من أجلها مجموعة من القرائن والعبلقات بعضها داخل تعلق باللغة نفسها وهو ما عرف بالنظم اللغوي وبعضها خارج رتبط بالموقف الذي تدور عل ه األلفاظ وكبلهما رتبط بالداللة و عبر عنها 14( إذ إن الكلمة المفردة ال تإلف ق مة تواصل ة ذات معنى محدد وه بع دة عن الس اق وإنما تظهر ق مة الكلمة من خبلل تس ق الوحدة اللغو ة أي وضعها ف س اقات مختلفة (( 15( وهناك مجموعة من الس اقات الداخل ة أبرزها الس اق الصوت الذي درس الصوت ف س اقه 16( والس اق الحرف الذي قوم بدراسة الكلمات ال بوصفها ص غا وألفاظا فقط وإنما بحسب خواصها الت تف د ف خدمة الجملة والعبارة

4 17( وهذه تإلف الس اق الداخل للغة الذي تطلب ضرورة النظر إلى الكبلم اللغوي وتحل له على المستو ات اللغو ة المختلفة فإذا كانت الداللة الصوت ة والحرف ة تشكل جوهر المادة اللغو ة ومادتها األساس فإن الداللة الس اق ة ه اإلطار العام الذي مكن بموجبه تحد د استعمال كلمات وتراك ب بؤع انها ف مجال محدد ربط ب نها وب ن الحدث الكبلم الخاص ل نتج بعد ذلك المعنى الدالل 18( ومن هذا تضح أن الكل مة تعط من المعان والدالالت بقدر اإلستعماالت وهذه االستعماالت تإدي إلى خلق كلمات ودالالت جد دة و لعب الس اق الدور األكبر والرئ س ف إ ضاح هذا المعنى أو تلك الداللة 19( وف هذا الضوء فإن هذا البحث س درس ظ اهرة من أثر داللة الس اق ف توج ه معاني مجموعة من األلفاظ لكونه القوة الت تح رك هذا المعنى ( معنى أوال يوصيكم ف قوله تعالى } ص ى ا و ف ؤ ال د و ز و ش ض ح ظ األ ض ف ة و ض بء ف ق اص ن ز ف ي ص ض ب ب ر ش ن ب و ب د اح ذ ح ف ي ب ا ن ص ف أل ث و ى اح ذ ن ي ب ا ض ذ س ب ر ش ن ب و ب و ذ ف ة ى و ذ س ص و ؤ ث اه ف أل و ا ض ش ف ة و ب و ب خ ح ف أل و ا ض ذ س ث ؼ ذ ص خ } ص ث ي ب ؤ د آث بئ و ؤ ث ن بئ و ال ر ذ س ؤ ي ؤ ل ش ة ى ف ؼ ب ف ش ع خ ا و ب ا و و ب ػ ب ح ى ب 20( جاءت هذه اآل ة الكر مة ف س اق أحكام النساء ف إستحقاقهن للم راث والذي يهم نا ف اآل ة هو معنى الفعل ( وص كم

5 ( (( قال الش خ الطوس ه ت 460 ومعنى وص كم هللا فرض عل كم ألن الوص ة من هللا فرض كما قال { ال ر م ز ا ا ن ف ش ا ز ح ش ا و ب ال ث ب ح ك ر ى 22( ص بو ث و ؼ و ر ؼ م } 21( ( وقال إبن عط ة ت 546 ه( وقوله تعالى وص كم تضم ن الفرض والوجوب كما تتضم نه لفظة أمر ونحو هذه اآل ة قوله تعالى } ال ر م ز ا 23( ا ن ف ش ا ز ح ش ا و ب ال ث ب ح ك ر ى ص بو ث و {(( ( لقد إعتمد الش خ الطوس وإبن عط ة ف تفس ر معنى يوصيكم ف أنها ( تتضمن معنى الفرض والوجوب على س اق النص الكل إذ إن معنى وص اكم ف سورة األنعام دل على أن هللا سبحانه وتعالى قد فرض عدم قتل النفس الت حر مها إال بالحق لما ف ذلك من المصالح العل ا ودرء المفاسد والمنكرات والظاهر أن الس اق القرآن ف آ ة النساء ظهر أن اإل صاء أبلغ من لفظ األمر وف ه دعوة لئلهتمام به ف شؤن م راث أوالدهم وهو ما توص به اآل ة من خبلل إ صاء اآلباء بالعمل 24( معنى ( المجرمين في قوله تعالى }ب ا ز و ز ث ا ث أ بر ن ب اص ز ى ج ش ا ػ ن ي ب ال ر ف ز ح ي ؤ ث اة ا ض بء ال ذ خ ا ج ن خ ح ز ج ا ج ف ص ا خ بغ و ز ه ج ز ا ج ش { 25 (

6 هذه اآل ة جاءت ف س اق مجموعة من اآل ات الكر مة الت تتحدث عن جملة من القضا ا الت حر مها هللا سبحانه على عباده ومنها الفواحش واإلثم والبغ بغ ر الحق واإلشراك به جل وعبل (( ( قال الزجاج عن معنى ه( ت 311 المجرمين ف هذه اآل ة وقوله عز } وجل } و ز ه ج ز ا ج ش ني أي ومثل ذلك الذي وصفنا نجزي المجرم ن والمجرمون - وهللا أعلم - بآ ات هللا واإلستكبار عنها (( ههنا الكافرون ألن الذي ذكر من قصتهم التكذ ب 26( (( وقال النحاس 338 ه( ت ف تفس ر اآل ة ثم قال جل وعز } و ز ه 27( ج ز ا ج ش ني } عن الكافر ن ألنه قد تقدم ذكرهم (( وإلى هذا ذهب الرازي ت 606 ه( فقال أي ومثل هذا الذي وصفنا نجزي المجرم ن والمجرمون وهللا أعلم ههنا الكافرون ألن الذي تقدم ذكره من صفتهم 28( هو التكذ ب بآ ات هللا واإلستكبار عنها (( إن الس اق اللغوي السابق أو س اق النص الجزئ للفظ هو الذي حد د معنى { } المجرمين ف اآل ة الكر مة ألنه قد تقدم وصفهم { ا ز و ز ث ا ث أ بر ن ب اص ز ى ج ش ا ػ ن ي ب } وه أوصاف للكافر ن بآ ات هللا جل شؤنه كما أن الداللة ف المجرمين أشد وأقو ى وأشمل لحاالتهم كافة فهم المجرمون بكل ما لهذه الكلمات من سمات ودالالت

7 معنى الذين كفروا ف قوله تعالى }ل ز و ف ش ا ص ز غ ج ر ح ش ش ب ج ي ن ث ئ ش ا ي بد { 29( 30( وردت هذه اآل ة ف س اق قرآن قارن ب ن ال المفس ر ن إلى أن معنى الذ ن كفروا ف اآل ة هو ال هود مإمن ن والكفار وقد ذهب بعض وفس ر الس د محمد حس ن الطباطبائ معنى ( الذين كفروا ف هذه اآل ة بالمشرك ن فقال وظاهر الس اق أن المراد بالذ ن كفروا هم المشركون كما أنه ظاهر اآل ة السابقة }ب ا ز و ف ش ا ر غ ن ػ ن ي ؤ ا ي ال ؤ ال د ى ا و ش ئ ب ؤ ئ ه ى ل د ا ن بس } 31( دون ال هود وهذا هو األنسب إلت صال اآل ت ن ح ث تذكر هذه اآل ة الغلبة عل هم وحشرهم إلى جهنم وقد أشارت اآل ة السابقة إلى 32( تقو هم وتعز زهم باألموال واألوالد (( لقد اعتمد الس د الطباطبائ ف تفس ره لمعنى ( الذين كفروا ف اآل ة على الس اق الكل فقد تقدمتها آ ة تتحدث عن الكافر ن الذ ن عتقدون أن أموالهم وأوالدهم ستعصمهم من هللا سبحانه تحديد جهة الخطاب ف قوله تعالى } آر ا ا ن ض بء ص ذ ل بر ي ح خ ف ة ط ج ى ػ ش ء ن و ف ض ب ف ى ه ى ن ئ ب ش ئ ب{ 33 ( إختلف المفس رون ف تحد د جهة الخطاب ( آتوا إذ رأى بعض المفس ر ن أنه خطاب لؤلزواج وأمر لهم بإعطاء المهر للزوجة المطلقة من غ ر نقصان 34( على ح ن رأى بعض آخر أنه خطاب لؤلول اء كاألب واألخ 35(

8 قال الطبري ت 310 ه قال أبو جعفر وأولى التؤو بلت الت ذكرناها ف ذلك التؤو ل الذي قلناه وذلك أن هللا تبارك وتعالى إبتدأ ذكر هذه اآل ة بخطاب الناكح ن النساء ونهاهم عن ظلمهن والجور عل هن وعر فهم سب ل النجاة من ظلمهن وال داللة ف اآل ة على أن الخطاب قد ص ر ف عنهم إلى غ رهم فإذا كان ذلك كذلك فمعلوم أن الذ ن ق ل لهم { ف ب ى ح ا ب ط بة ى } وأن 36(} ا ن ض بء ض ن ص ال س س ث بع هم الذ ن ق ل لهم } آر ا ا ن ض بء ص ذ ل بر ي { معناه وآتوا من نكحتم من النساء صد قاتهن نحلة ألنه قال ف أول اآل ة 37( ف ب ى ح ا ب ط بة ى ا ن ض بء } لقد رج ح الطبري القول بؤن المخاط ب ن ف اآل ة الكر مة هم األزواج وذلك أن داللة الس اق الكل ب نت هذا فاآل ة المتقدمة خاطبت الناكح ن للنساء واآل ة البلحقة أكملت الخطاب فؤمرتهم أن إتوا زوجاتهم صد قاتهن وأو ل األقوال أقوى ونهاهم عن ظلمهن 38( وإلى هذا ذهب الش خ الطوس ت 460 ه( فقال ألن هللا تعالى ابتدأ ذكر هذه اآل ة بخطاب الناكح ن للنساء والجور عل هن وال نبغ أن ترك الظاهر من غ ر حج ة وال داللة لقد رج ح الش خ الطوس الرأي األول القائل بؤن الخطاب موج ه لؤلزواج إستنادا إلى الس اق الكل إذ ربط ب ن هذه اآل ة واآل ة الت سبقتها فرأى أن المخاطب ن هم األزواج الذ ن ذكرتهم اآل ة السابقة كما رج حه ف تفس ر نها ة } فقال (( اآل ة ح ن إختلف المفس رون أ ضا ف قوله }ف ة ط ج ى واألول هو األولى ألن ا ب نا أن الخطاب متوج ه إ لى األزواج الناكح ن فكذلك آخر 39( اآل ة ((

9 إعتمد الش خ الطوس على داللة الس اق الجزئ إذ ربط ب ن أول اآل ة وآخرها وأفاد من س اقها المتقدم ف تحد د داللتها وب ان المعنى بدقة و عتمد البقاع ت 885 ه على داللة الس اق أ ضا ف تحد د جهة الخطاب ف اآل ة ف قول ولم ا ح ذ روا من القول الذي من مدلوله المحاج ة عن كثرة النساء كان رب ما تعلق به من بخل عن بعض الحقوق ال س ما ما ستكثره من الصداق فؤتبعه ما نف ذلك فقال - مخاطبا لؤلزواج ألن الس اق لهم معبرا بما صلح للدفع واإللتزام المه ء له - } آر ا ا ن ض بء } أي عامة من ال تامى 40( وغ رهن (( فالبقاع رى أن س اق اآل ات هو ف مخاطبة األزواج ح ث أباح الشارع لهم الزواج بؤكثر من زوجة ثم أمرهم بإ تاء الزوجات صد قاتهن وأكد هذا اإل تاء بالمصدر} ح خ { { تحد د معنى ( اإلحصان ف قوله تعالى ف ة ر ا ؤ ح ص ف ة ؤ ر ث ف بح ش خ ف ؼ ي ص ف ب ػ ا ح ص ن بد ا ؼ ز اة {41( قال إبن كث ر 774 ه ت ف تفس ره لآل ة الكر مة بعد أن ذكر إختبلف } المفس ر ن ف معنى { ؤ ح ص ب ن اإلسبلم والعفاف والزواج قال واألظهر وهللا أعلم - أن المراد باإلحصان ههنا التزو ج ألن س اق اآل ة - (( دل عل ه ح ث قول سبحانه وتعالى { ض ز ط غ ن ه ط ال ؤ نى ح ا ح ص ن بد

10 ا ا ن بد ف ب ى ذ ؤ ب ى ف ز بر ى ا ا ن بد { وهللا أعلم واآل ة الكر مة س اقها كل ها ف الفت ات المإمنات فتع ن أن المراد بقوله { ف ة ر ا ؤ ح ص } تزو جن أي 42( كما فس ره إبن عباس ومن تبعه } ف ة ر ا وتابع محمد األم ن الشنق ط إبن كث ر ف هذا فقال قوله تعالى أي } ؤ ح ص ف ة ؤ ر ث ف بح ش خ فإذا تزو جن وقول من قال من العلماء إن المراد باإلحصان ف قوله } ف ة ر ا ؤ ح ص } اإلسبلم خبلف الظاهر من س اق اآل ة ألن س اق اآل ة ف الفت ات المإمنات ح ث قال { ض ز ط غ ن ى ط ال 43( } من هذا تضح أن إبن كث ر والشنق ط إستندا إلى س اق النص الجزئ لآل ة ف تفس رهما لمعنى ( اإلحصان الوارد ف اآل ة المباركة إ ذ أفادا من س اقها المتقدم فتب ن لهما أن ( اإلحصان هو التزو ج معنى التظاهر ف قوله تعالى { ر ظ بى ش ػ ي ث بإل ص ا ؼ ذ ا ب إ ر و ؤ ص بس 44( ر ف بد ى ى ح ش ػ ى } قال الش خ الطوس 460 ه( ت والتعاون هو التظاهر وإنما ق ل للتعاون التظاهر لتقو ة بعضهم ظهر بعض فهو تفاعل من الظهر هو مساندة بعضهم ظهره إلى ظهر بعض ومنه قوله تعالى } ب ر ظ بى ش ا ػ و { 46( } وقوله { ا ال ئ ه 45(} ف ة ا و ى ال ه ح ث ؼ ذ ر ه ظ ي ري وقوله

11 { و ب 48( } 47( } و ب ث ؼ ع ي ج ؼ ط ظ ي ري ا وقوله }ص ح ش ا ر ظ بى ش ا وقوله 49( } ا ى بف ش ػ س ث و ظ ي ري ا و قال إتخذ معك نفرا ونفر ن ظه ر ن عن 50( ع د ة (( لجؤ الش خ الطوس ف تفس ر معنى ( التظاهر إلى الس اق الكل فقال إن معنى التظاهر هو التعاون وهذا ما أثبتته داللة الس اق معنى ( الصادقين ف قوله تعالى { ب ؤ ي ب ا ز آ ن ا ار م ا ا و و ا غ ا ص بد ل ني 51(} (( قال الزركش 794 ه ت ف أسباب اإلبهام ف القرآن الكر م أن األول وقوله } ب كون أبهم ف موضع إستغناء بب انه ف آخر ف س اق اآل ة } ؤ ي ب ا ز آ ن ا ار م ا ا و و ا غ ا ص بد ل ني والمراد بهم المهاجرون لقو له ف الحشر } ف م ش اء ا ي بج ش ا ز ؤ خ ش ج ا د بس ى ؤ ا ي ج ز غ ف ع ال ا و س ظ ا ب ن ص ش ا و 53( س ص و ؤ ئ ه ى ا ص بد ل { 52( وقول الزركش واضح ل س بحاج ة لب ان فهو قد رجع إلى داللة الس اق الكل ف تحد د معنى ( الصادقين إذ ب نتها آ ة سورة الحشر كما رأ نا

12 معنى ( المتقين ف قوله تعالى } ص بس ػ ا ب غ ف ش ح س ث ى ج ن خ ػ ش ظ ي ب ا ض ب اد األ س ض ؤ ػ ذ د ز م ني { 54 ( قال الزجاج ت 311 ه( ف تفس ر قوله تعالى }ا ز ن ف م ف ا ض ش اء ا ع ش اء (( 55(} ا ى بظ ني ا غ ظ ا ؼ بف ني ػ ا ن بس ا و ح ت ا ح ض ن ني أي أ عد ت للذ ن جرى ذكرهم وللذ ن كظمون الغ ظ (( 56( لقد إعتمد الزجاج على الس اق القرآن الكل فربط ب ن اآل ت ن وتوص ل إلى هذا المعنى وهو أن المتق ن هم الذ ن نفقون أموالهم ف السر اء والضر اء والكاظم ن الغ ظ إلخ ملخص باللغة العرب ة هدف هذا البحث إلى ب ان داللة الس اق القرآن ف توج ه وتحد المفردات الواردة ف آ ات األحكام التشر ع ة ف القرآن الكر م وذلك من خبلل اإلعتماد على الس اق اللغوي ( الكل والجزئ د معان بعض إعتمد كث ر من اللغو ن والمفسر ن ف توج ه معان األلفاظ القرآن ة على داللة الس اق القرآن منذ عدة قرون وكانت لهم آرا ء كث رة ف الداللة الس اق ة ح ث صر حوا بها ف كث ر من مصنفاتهم وبخاصة ف كتب التفس ر وقد سبقوا لغو الغرب الذ ن درسوا نظر ة الس اق ف العصر الحد ث وعو لوا عل ها كث را ( ( ف تحل ل وتوج ه وتفس ر معان المفردات من أمثال ( و أولمان و ف رث جون ال نز وغ رهم

13 ملخص البحث باللغة اإلنكل ز ة This search aims to clarify indication of Quran context to reveal meanings of some vocabularies which are mentioned in Ayat Alahkam in Holly Quran by depending on the linguistic context, as all and partly Many linguists depend on indication of Quran context to real meanings of Quran pronunciation many centuries ago Western linguists preceded the students who study the theory of context in the modern region They use it in analyzing, indication and in explanation of the vocabularies meanings as ( Firth, Olman John Layinz and others الهوامش - 1 ظ الهادي الجطبلوي قضا ا اللغة ف كتب التفس ر 51 ومابعدها - 2 ظ محمود أحمد الصغ ر األدوات النحو ة ف كتب التفس ر سورة األنعام 82-4 سورة لقمان 13-5 ظ التهانوي كشاف إصطبلحات الفنون والعلوم / و ظ الشوكان فتح القد ر / و ظ إحسان األم ن منهج النقد ف التفس ر إبن خلدون مقدمة إبن خلدون عبد القاهر الجرجان دالئل اإلعجاز ظ أحمد مختار عمر علم الداللة 72-9 الزركش البرهان / محمد عبد المطلب الببلغة واألسلوب ة 321

14 11 ظ- مصطفى صادق الرافع إعجاز القرآن فندر س اللغة 228 حلم خل ل الكلمة دراسة لغو ة معجم ة ظ- ظ- تمام حسان اللغة العرب ة معناه ا ومبناها أحمد مختار عمر علم الداللة 68 عبد الصبور شاه ن ف علم اللغة العام 106 جون ال نز اللغة وعلم اللغة تمام حسان مناهج البحث ف اللغة 203 ظ- ظ- ظ ظ- حازم عل كمال الد ن نظر ة القوالب / 3 الطبرس مجمع الب ان 3 23 / و ظ أبو ح ان البحر المح ط 20 -سورة النساء سورة األنعام 151 -الطوس التب ان / -إبن عط ة المحرر الوج ز 2 15 / و ظ ظ- الراغب األصفهان المفردات سورة األعراف 40 -الزجاج معان القرآن وإعرابه / -النحاس معان القرآن 3 63 / -الرازي التفس ر الكب ر / سورة آل عمران ظ- إبن الجوزي زاد المس ر سورة آل عمران محمد حس ن الطباطبائ الم زان 3 92 /

15 33 -سورة النساء 4 34 ظ- الطبري جامع الب ان / 35 ظ- إبن قت بة تفس ر غر ب القرآن سورة النساء 3 -الطبري جامع الب ان / -الطوس التب ان / -المصدر السابق / -البقاع نظم الدرر / سورة النساء إبن كث ر تفس ر القرآن العظ م / 43 -محمد الشنق ط أضواء الب ان / 44 -سورة البقرة سورة التحر م المصدر السابق سورة اإلسراء سورة القصص سورة الفرقان الطوس التب ان / 51 -سورة التوبة سورة الحشر الزركش البرهان / 54 -سورة آل عمران سورة آل عمران 134

16 د- د- د- 56 -الزجاج معان القرآن وإعرابه / المصادر والمراجع 1 -القرآن الكر م أحمد مختار عمر علم الداللة ط ه م مكتبة دار العروبة للنشر والتوز ع الكو ت 2 إحسان األم ن منهج النقد ف التفس ر ط ه م دار الهادي ب روت 3 - البقاع برهان الد ن أبو الحسن إبراه م بن عمر ت 885 ه( نظم الدرر ف 4 تناسب اآل ات والسور دار الكتاب اإلسبلم تمام حسان 5 القاهرة 1973 م أ - اللغة العرب ة معناها ومبناها اله ئة المصر ة العامة للكتاب الدار الب ضاء ط ه ب - مناهج البحث ف اللغة دار الثقافة م - التهانوي محمد أعلى بن ش خ عل ( القرن الثان عشر الهجري ( كشاف إصطبلحات الفنون والعلوم تحق ق د 6 عل دحروج ط م مكتبة لبنان ناشرون ب روت - إبن الجوزي أبو الفرج جمال الد ن بن عبد الرحمن ت 597 ه( زاد المس ر ف 7 2 علم التفس ر تحق ق محمد بن عبد الرحمن عبد هللا ط 1407 ه م دار الفكر للطباعة والنشر والتوز ع ب روت 1987 م دار النهضة العرب ة اللغة وعلم اللغة الجزء األول ترجمة د مصطفى التون ط 1 - جون ال نز 8 القاهرة - أبو ح ان أث ر الد ن محمد بن وسف بن عل ت 754 ه( البحر المح ط ط ه م دار الفكر 9 للطباعة والنشر ب روت حلم خل ل الكلمة دراسة لغو ة معجم ة ط م دار المعرفة الجامع ة اإلسكندر ة - مصر - د 10 د- 11 حازم عل كمال الد ن نظر ة القوالب من نظر ات علم اللغة الحد ث مكتبة اآلداب القاهرة د ط دت

17 12 -إبن خلدون أبو ز د عبد الرحمن بن محمد الحضرم ب روت دت ت 808 ه( مقدمة إبن خلدون ط 1 مإسسة األعلم - الراغب األصف هان أبو القاسم الحس ن بن محمد ت 502 ه( المفردات ف غر ب القرآن تحق ق محمد س د 13 ك بلن دار المعرفة ب روت دط دت ت 606 ه( التفس ر الكب ر ط 1 المطبعة البه ة - الرازي فخر الد ن أبو عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن 14 المصر ة دت بدر الد ن محمد بن عبد هللا ت 794 ه( البرهان ف علوم القرآن تحق ق محمد أبو الفضل إبراه م - الزركش ه دار المعرفة ب روت دط ت 311 ه( معان القرآن وإعرابه شرح وتحق ق د عبد الجل ل شلب - الزجاج أبو إسحق إبراه م بن السري 16 ط ه م دار الكتب ب روت 1255 ه( ت فتح القد ر الجامع ب ن فن الروا ة والدرا ة من علم - الشوكان محمد بن عل بن محمد ال من 17 التفس ر دار الفكر ب روت دط دت ت 460 ه( التب ان ف تفس ر القرآن تحق ق أحمد حب ب قص ر العامل - الطوس أبو جعفر محمد بن الحسن 18 ط ه دار إح اء التراث العرب ب روت 1415 ه م أبو عل الفضل بن الحسن ت 548 ه( مجمع الب ان ف تفس ر القرآن ط 1 - الطبرس 19 مإسسة األعلم للمطبوعات ب روت 1405 ه 20 -الطبري أبو جعفر محمد بن جر ر ت 310 ه( جامع الب ان عن تؤويل آي القرآن دار الفكر ب روت دط 21 -عبد الصبور شاه ن ف علم اللغة العام ط م مإسسة الرسالة ب روت 22 -عبد القاهر الجرجان أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد ت 471 ه( دالئل اإلعجاز تحق ق محمد الدا ة و فائز الدا ة ط ه م دمشق

18 23 -إبن عط ة أبو محمد عبد الحق بن غالب األندلس ت 546 ه( المحرر الوج ز ف تفس ر الكتاب العز ز تحق ق عبد السبلم الشاف محمد ط 1422 ه م منشورات محمد عل ب ضون دار الكتب العلم ة ب روت 24 -فندر س اللغة ترجمة عبد الحم د الدواخل و محمد القصاص العرب مكتبة األنجلو المصر ة القاهرة 1950 م مطبعة لجنة الب ان 25 -إبن قت بة أبو عبدهللا محمد بن مسلم ت 276 ه( تفس ر غر ب القرآن تحق ق الس د أحمد صقر 1398 ه م دار الكتب العلم ة ب روت دط 26 -إبن كث ر عماد الد ن أبو الفداء إسماع ل بن عمرو ت 774 ه( دار الفكر ب روت تفس ر القرآن العظ م 1401 ه محمد حس ن الطباطبائ تفس ر الم زان ط ه 1972 م مإسسة األعلم للمطبوعات ب روت ط 1 - محمود أحمد الصغ ر األدوات النحو ة ف كتب التفس ر 1422 ه 2001 م دار الفكر 28 -د دمشق 29 -محمد األم ن بن محمد المختار الجكن الشنق ط أضواء الب ان ف إ ضاح القرآن بالقرآن 1403 ه م المطابع األهل ة لؤلوفست الر اض - السعود ة - د محمد عبد المطلب الببلغة واألسلوب ة ط م الشركة المصر ة العالم ة للنشر القاهرة ه م دار الكتاب العرب - مصطفى صادق الرافع إعجاز القرآن والببلغة النبو ة ط 9 31 ب روت - 32 النحاس أبو جعفر أحمد بن محمد ت 338 ه( معان القرآن الكر م تحق ق محمد عل الصابون ط ه م معهد البحوث العلم ة وإح اء التراث - مركز إح اء التراث اإلسبلم مكة المكرمة التؤو ل - اإلعجاز ط 1 محمد عل الحام للنشر - الهادي الجطبلوي قضا ا اللغة ف كتب التفس ر المنهج - 33 صفاقس 1998 م دار - تونس

from your Creator طه Ta, Ha. 20:1

from your Creator طه Ta, Ha. 20:1 رسالة : ٢ إن ما أ ن ز ل الق ر آن ل سعادة اإلنسان رسائل رب انية MESSAGE 2: THE QURAN HAS BEEN REVEALED ONLY FOR Divine THE Messages HAPPINESS OF of HUMANITY nurturing from your Creator The way of the Quran